صحة

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال وكيفية العلاج

تأخر الكلام عند الأطفال، يتكبد عدد محدود من الأطفال من تأخر في النطق، ولهذه المشكلة عوامل عديدة، يقتضي أن يدركها الوالد والأم لمساعدة أبناءهم في تخطى تلك المشكلة، وسوف نعرفك على عوامل تاخر الكلام عند الأطفال وأساليب مداواته من خلال هذا المقال، تابعوا المقال.

تأخر الكلام عند الأطفال

  • إن أول حديث للأطفال هو حوار غير لفظي، ويتم عقب الإنجاب في وقت قصير، نعم عزيزتي الأم، فهذا الحوار هو البكاء والتجشؤ، والتعبير عن الاحتياجات الجسدية والعاطفية للطفل، غير أن وقتما يكون الولد الصغير كلماته الأولى.
  • فتكون تلك المفردات شبيهة بالحديث السحري الغير مفهوم، على أن يمكنه تنظيم وترتيب  حروفه الأولى لتكوين مفردات وكلام مفهوم نوعًا ما، غير أن تعد مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال منبع إرتباك للكثيرين.
  • يبدأ الصبي في النطق بناءًا على حاسة السمع، فيستمع إلى كل ما يحيط به ويتعلم منه، وكرد فعل طبيعي يبدأ في التحدث بكلمات غير مفهومة ويتدرج حتى يمكن له قول في أعقاب الجمل البسيطة.
  • ويحتسب العمر الطبيعي لبدء نطق الولد ببعض المفردات هو آخر السنة الأولى من حياته، ويتحسن مع مستهل السنة الثانية، ويتباين ذلك من طفل لآخر، استناداً للعوامل المحيطة ووفقاً لقدراتهم.

متى يحتسب الولد متأخراً في الكلام؟ 

  • يعتبر الولد الصغير متاخراً في الكلام إذا بلغ لسن 12 شهر  لا يمكن له إنتاج أي صوت ينم عن الكلام. مثلما يحتسب متاخراً في النطق إذا بلغ لسن عام ونصف ولم ينطق “ماما أو بابا” أو أي إسم أخر بعد، أو إذا بلغ لسن 3 سنين ولايستطيع التعبير عن ذاته بأسلوب ملحوظ.
  • و لتحديد مدى توفر نطق الولد، يمكن رصد المفردات التي ينطقها بوضوح أثناء كلامه والتي يلزم أن تكون 1/4 وجوده في الدنيا، بمعنى أن الصبي صاحب العام الواحد يقتضي أن يكون 25% من حواره واضحاً، ومن الممكن أن يكون تأخر النطق مشكلة ذات خطورة.

عوامل تأخر الكلام عند الأطفال

في قليل من الحالات قد يتأخر نطق الصبي، ولذا المسألة لا يدعو للقلق، سوى إذا ارتفعت مرحلة ذلك التأخر. وهذه هي أكثر أهمية العوامل:-
  • عدم تحدث الأبوين مع الصبي: فمن الطبيعي أن يتأخر سن نطق الولد الصغير.
  • إذا كانت الأجواء من حوله صامتة، ولا واحد من يتحاور برفقته بكثرةً، بالتالي يتأثر الولد.
  • وجود إشكالية في السمع: حاسة السمع هي العامل اللازم والمحرك لحاسة النطق.
  • ولقد يوميء تأخر النطق لمدة طويلة إلى مرض الولد بمشكلة في السمع مثل إلتهاب الأذن الوسطى المتتالي.
  • تأخر التقدم العقلي عند الصبي: ويتم ذلك جراء وجود مشكلة في التطور الطبيعي لعقل الطفل، وقد يرتبط الشأن بالعوامل الوراثية.
  • الإصابة ببعض الأمراض العضوية أو النفسية: إذ أن ثمة أمراض من الممكن أن يقع تأثيرها على فترات تطور وتزايد الولد الصغير، مثل مرض إلتهاب السحايا، ضمور العضلات، وأيضاً مرض التوحد.
  • اللسان المربوط: قد يولد الولد الصغير وهو مصاب بذلك الداء.
  • فيكون اللسان مربوط لأسفل من الواجهة، عبر حزام نسيجي.
  • وتتطلب تلك المشكلة فعل عملية لجعل اللسان يتحرك على نحو طبيعي.
  • مثلما أن ثمة مشاكل أخرى من الممكن أن تصيب فم الطفل وتترك بصمتها على النطق مثل الشفة المشقوقة.

متى يقتضي زيارة الطبيب؟

  • يتفاوت تأخر النطق عن التلعثم أو إعاقة عدم النطق.
  • وتأخر النطق يشير إلى عدم قدرة الولد على الكلام ولا تتحسن عنده اللغة واستخدامها.
  • من الطبيعي أن يمكنه الولد أن يتكلم جيداً بكلمات متباينة مع مستهل ثلاث سنين من حياته.
  • تأخر نطق المفردات على نحو صحيح، مع تمكُّن الولد الصغير على قول قليل من المفردات غير واضحة لا يقصد وجود مشكلة عظيمة.
  • وبذلك من الممكن أن تأتي الأم للطبيب إذا أتم عمر السنتين ولم يستطيع من قول أي مفردات بسيطة مثل بابا وماما.
  • أما إعاقة عدم النطق فترتبط بالتطور العصبي عند الولد الصغير.
  • ولا يتحدد ويتوقف على نطق الطفل ليس إلا.
  • إلا أن ينبسط إلى عدم مإستطاعته على أداء بعض الأشياء البسيطة.
  • خلال اللعب أو صعوبة استيعابه لما تقوله الأم.
  •  وتلك دلائل على وجود متشكلة في الذهن وينعكس تأثيرها على كل الحواس.
  • وهنا يقتضي الإسراع في زيارة الطبيب للوقوف للتركيز على ذلك التأخر العقلي حتى لا تتفاقم المشكلة.

تابع أيضًا: اعراض الصرع عند الأطفال

دواء تأخر الكلام عند الأطفال

يتباين دواء تأخر نطق الولد الصغير استناداً لسبب المشكلة، ويكون كما يلي:-
  • التأخر نتيجة الأسباب الخارجية مثل الإختلاط وغيرها: فيكون الدواء عن طريق إستعمال طرق التخاطب المتنوعة، وذلك لو أنه العلة بسيطة ويسهل تخطيها.
  • التأخر نتيجة الأمراض العصبية والنفسية: مثل التأخر العقلي أو التوحد وغيرها، فسوف يتطلب الولد إلى إعداد وتدريب نفسي وعلاجات خاصة.
  • التأخر جراء الأمراض العضوية: يحتاج أيضاً تشخيص الداء ومعالجته أولاً حتى يستطيع الولد من التحدث على نحو طبيعي.
  • مثلما يمكن للاباء والأمهات أن يساعدوا أبناءهم في دواء المشكلة من خلال قليل من الأساليب، مثل:-
  • التحدث مع الولد الصغير على نحو مستديم: فهذا يساعد في تدعيم حاسة السمع والنطق يملك بصورة أسمى ويساعده على الكلام في موعد باكر.
  • التعلم باللعب: وهي كيفية مثالية لمساعدة الولد في النطق، فنعلمه العدد الكبير من الأشياء عن طريق قليل من الألعاب التي تتطلب إلى ردود أفعال بالكلام أو السلوكيات.
  • إيضاح السعادة حالما يتحاور الولد الصغير: فحينما يجد الصبي استجابة جيدة ومحفزة حالما يبدأ في النطق، فسوف يساعد ذاته في قول زيادة من المفردات.
  • إختلاط الولد بغيره من الأطفال: إذ أن عزل الطفل من أهم عوامل تأخر النطق.

إرشادات لتطوير خبرات مهارية الكلام لدي طفلك 

  • تحدثي إلي الطفل كل يوم مشيرة إلي الأمور، وأبدي الإستجابة لهمهمته وإيماءاته، واقرئي عليه قليل من الحكايات وغني له. 
  • لا تجبري الولد الصغير علي الحديث رغماً عنه. 
  • إستعمال صور الأسرة والحديث عمن بها من شخصيات. 
  • إسمحي له باللعب مع الأطفال الأفضل منه في مهاراتهم اللغوية.
  •  إسألي طفلك العديد من الأسئلة، وأجيبي عن تساؤلاته واستخدمي الإيماءات بكثرةً خلال حديثك. 
  • تقويم أخطاء النطق لدي الصبي لأجل أن لا يتعود عليها. 
  • عدم التهكم من الطفل أو من كيفية نطقه.
  •  تجنب ترك الولد فترات طويلة في مواجهة التلفاز، لأن ما بها من جمل طويلة يصعب على الصبي حفظها وترديدها. 
  • دواء مشكلات السمع أو إلتهابات الأذن دون تأجيل.
والآن عزيزي قارئ المقال، لقد تناولنا من خلال هذا المقال كل ما يخص تأخر الكلام عند الأطفال واسبابه وطرق علاجه بطرق صحيحة وسليمة، كما تناولنا أيضًا بعض الارشادات والطرق التي يمكن من خلالها تطوير الخبرات المهارية في الكلام عند الأطفال.

Mahmoud Shatat

مدقق معلومات اتحقق من المعلومات واتقصى الوقائع واتأكد من صحتها، استخدم أدوات محددة ومنهجيات صارمة لتحليل المعلومات وتقييم صحتها من خطئها عن طريق المصادر الأساسية والفرعية. (بغضّ النظر عمَّا جَرَى لك، فلست ضحية أحد طالما أنَّك لا تزال تفكِّر. ربما طعنك في ظهرك من طعنك، وضرَّك من ضرَّك، وخانك من خانك، هناك من أحزَنَك، وأحبطك، وجرحك، لكنك لم تُهْزَم بعد، وإنما تأخرت قليلاً ليس إلا) فأغضبَ لنفسك وعليها.. وكن انت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى